بلغ الصيد بالصقور إزدهارا" حقيقيا" في عهد القيصر " اليكسي ميخائيلوفيتش " – والد القيصر الشهير " بطرس الأكبر". فقد ضمت مجموعته في ذلك الوقت زهاء ثلاثة اّلاف من الصقور وأنواع الطيور الجارحة. و تخصص كل طائر منها في اصطياد فريسة محددة. فمنها ما اختص باصطياد الطيور ومنها ما اختص باصطياد الأرانب. وكانت الطيور اّنذاك تُجمع في شمال البلاد و بشكل رئيس في مقاطعة " أرخانغيلز"، في سيبيريا. ولجية الأمر وأهميته بالنسبة للقياصرة، نصت تعليمات خاصة على ترتيبات نقلها الى موسكو. فمثلاً، كانت الطيور تنقل بأقفاص خاصة مفروشة من الداخل باللباد كي تشعر بالراحة. و فرض على من يرافق هذه الطيور من جباة الضرائب العناية الدقيقة بها، بما في ذلك إطعامها في أوقات محددة وعدم السماح للحوذيين بزيادة السرعة.
و لغرض إطعام هذه المجموعة القيصرية من الجوارح، فرضت على الفلاحين " ضريبة الحمام "، وبموجبها كان على كل بيت تقديم طائرين من الحمام، حيث يتم تجميعها لاحقاً في حظيرة خاصة، وقد بلغ تعدادها عدة اّلاف، قُدّر لها أن تكون طعاماً لغيرها من الطيور المفترسة.
إذا كانت الطريدة ثعلباً أو أرنباً، فإن الصقر الذي يمسكها هو فقط الصقر الذهبي. هذا الطير قوي، وكذلك بنيته ومنقاره، ومخالبه ضخمة، وأجنحته التي يصل امتدادها إلى مترين أو أكثر تشكل تهديداً حقيقياً للطيور الكبيرة والحيوانات، وحتى الذئاب
في معظم الحالات، يأخذ الصيادون صغار الصقور الذهبية من الأعشاش. فعلى الرغم من أن الطيور البالغة بارعة في الصيد لكن ترويضها وتدريبها أصعب بكثير
بعد ترويض الصقر الذهبي وكسب صداقته، ينتقل الصياد إلى المرحلة التالية من التدريب والتي تتضمن امتطاء الحصان مع الطير. حيث يمتطي الصياد الحصان عدة ساعات في اليوم مرتدياً قفازين سميكين من جلد الثيران والطائر جاثمٌ على ذراعه
عندما يتم تدريب الصقر على صيد الأرنب أو الثعلب، يصنع الصياد دمية محشوة بالتبن أو القش، ويضع فوقها قطعة لحم دامية على رأسها لإطعام الطائر.
يخضع الصقر الذهبي، مثل معظم الطيور المفترسة في أوربا، لحماية القانون الدولي والاتفاقات الحكومية الدولية، حيث صُنّفت من الأنواع النادرة في "الكتاب الأحمر الروسي"
كل التحيه والتقدير لأختنا بنت الامارات ع المعلومات ألقيمه،،،،،