محمد بن راشد يدشن مجمّع الطاقة الشمسية

محمـد بـن راشـــد: الطــاقــة شريان يمــدّ المشــروعــات بالحيــاة والاستدامة

محمد بن راشد دشن المرحلة الأولى للمجمع وأطلق مرحلته الثانية.وام

محمد بن راشد أطلق المرحلة الثانية من المشروع بالتوقيع على لوحة كهروضوئية

دشن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، أمس، المرحلة الأولى من مشروع «مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية».

وأكد سموه، خلال حفل التدشين، الذي رافقه فيه سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي، أن «مشروعات الطاقة، خصوصاً المتجددة منها، تشكل عصب الحياة العصرية والتنمية المستدامة لدولتنا الحبيبة وشعبنا الذي يتطلع دوماً إلى التقدم والرخاء والاستقرار».

واعتبر سموه أن «التنمية المستدامة تحتاج إلى مشروعات نوعية تطال جميع القطاعات، وعلى رأسها قطاع الطاقة، الذي يعد الشريان الرئيس الذي يمدّ هذه المشروعات بالحياة والاستدامة، وتحقيق الأهداف المرجوة منها، والمتمثلة في خدمة شعبنا وأجيالنا المتلاحقة من دون توقف».

وأكد أن «كل هذه المشروعات التنموية المستدامة تحتاج إلى عقول وسواعد أبناء وبنات شعبنا في جميع المواقع».

وخلال إعلانه عن إطلاق المرحلة الثانية من المشروع بالتوقيع على لوحة كهروضوئية، هنأ سموه فريق العمل الذي أنجز المرحلة الأولى من المشروع في الزمن المحدد، مشيداً بدور المجلس الأعلى للطاقة في دبي وهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا»، اللذين يلتزمان بتحقيق رؤية «الإمارات 2024».

ويتبنى مشروع المجمع، الواقع في منطقة سيح الدحل على طريق دبي ـ العين، المجلس الأعلى للطاقة في دبي، فيما يتولى إدارته وتشـــــغيله «ديوا»، بكلـــــــفة إجمالية لكامل المشروع تصل إلى 12 مليار درهم، وبقدرة إنتاجــــية تناهز 1000 ميغاواط، وقد أطلقــه صـــاحب السمــــــو الشيــــخ محــــــمد بن راشـــــد آل مكتوم في ينــــــاير 2024، كأحد أكبر مشروعات الطاقة المتجددة في المنطقة.

إلى ذلك، قال الرئيس التنفيذي عضو مجلس الإدارة المنتدب لهيئة كهرباء ومياه دبي، سعيد محمد الطاير، إن «المشروع الواعد والفريد من نوعه في المنطقة، سيشكل إضافة نوعية وحيوية للمشروعات العملاقة، خصوصاً في مجال الاستدامة والطاقة البديلة والمتجددة».

وأشار إلى أن «المشروع العملاق هو من أهم المشروعات التطويرية الطموحة الهادفة إلى تحقيق رؤية (الإمارات 2024)، وتعزيز مكانة دبي الريادية مركزاً مالياً وتجارياً وسياحياً عالمياً، إلى جانب ترسيخ مبادرة (الاقتصاد الأخضر لتنمية مستدامة)، التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، في وقت سابق».

وأكد أن «المشروع هو أحد أهم مكونات استراتيجية دبي لتنويع مصادر الطاقة في دبي، إذ سيوفر إنتاج الطاقة الشمسية 1% من مجموع إنتاج الطاقة بحلول عام 2024، و5% بحلول عام 2030، وهو يعمل بتقنية الألواح الكهروضوئية، وبقدرة إنتاجية للمرحلة الأولى، تصل إلى 13 ميغاواط من الطاقة، وسيتم ربطه بشبكة (ديوا)».

وأوضح أن «المحطة أنشئت وفق أعلى المعايير العالمية في المجالات التقنية والصحة والسلامة والبيئة».

وشرح الطاير نوعية التقنيات المستخدمة في المحطة، إذ أفاد بأنه «تم استخدام تقنيات فريدة متمثلة بنحو 152 ألف خلية ضوئية متصلة بـ13 محولاً مثبتاً في مبانٍ عاكسة، وهي تحول الجهد إلى 33 كيلوفولت، وتنتج نحو 24 مليون كيلوواط/ ساعة من الكهرباء سنوياً».

وتبلغ كمية تخفيض الانبعاثات الكربونية الناجمة عن استخدام المحطة نحو 15 ألف طن سنوياً.

ومع قرب التصويت على الدولة التي ستستضيف «إكسبو 2024»، أشار الطاير إلى أن «(مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية) يشكل أحد أهم المشروعات في مجال الاستدامة، فهو إلى جانب كونه مركزاً لإنتاج الطاقة، يشمل مركزاً للبحوث والتطوير والابتكار، لدعم تقنيات الطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة، وشموله كذلك على أكاديمية للطاقة المتجددة لتأهيل الكوادر وإعداد الأجيال المقبلة».

وأوضح أن «المرحلة الثانية من المشروع ستكون بنظام المنتج المستقل، وذلك بالشراكة بين القطاعين العام والخاص».

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لشركة «فيرست سولار»، الشركة المنفذة للمشروع، جيم هيوز، إن «(مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية) يرسي معايير جديدة لتصميم وبناء محطات الطاقة الشمسية في الإمارات والمنطقة».

يشار إلى أن 1285 مهندساً وفنياً وعاملاً عملوا لإنجاز المشروع لفترة زمنية ناهزت 1.25 مليون ساعة عمل من دون أي حوادث أو أضرار.